الجزء الثالث عشر
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ))
إبراهيم (24)
للكلمة تأثير.. قد يعبر النفوس… ويتجاوز الزمان.. ويتعدى القارات..
للكلمة تأثير.. قد يمد الجسور.. يؤثر على العلاقات.. يتصالح مع الذات..
ويبنى حياة جديدة!
عجيب أمر بعض نفوس البشر..
قد تبذل الكثييير مما لديها من الأمور المادية..
مال.. طعام.. اشياء..
صدقات للغير..
ولكنها تبخل بكلمة.. طيبة!
عندما وصف الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بأن قلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة..
ساق أمثلة لبعض الحجارة التي يتفجر منها الانهار..
أو التي تتشقق فيخرج منها الماء..
أو التي تسقط من خشية الله..
حتى الحجاااااارة.. تلين..
ويخرج منها جانب طيب..
وهو أكبر حجة.. على من لا يستطيع النطق أو التعامل بالكلمة الطيبة..
بحجة أنه ما تعود.. وان لسانه زفر هكذا!
فلو كان لسانه حجراً.. لكانت آيات الله عليه حجة.. أن الحجر يتفجر منه الماء!
ما مشكلتنا اليوم في الكلمة الطيبة؟
في جبر الخواطر؟
في تطييب كسر القلوب؟
في الطلب بحكمة أو الرفض بحكمة أو حتى النقاش بحسن نية؟
ما مشكلتنا.. في أن نحتسب الكلمة الطيبة صدقة؟؟
صدقة يا ناس.. صدقة مثلها مثل شيكات صدقات الجمعيات الموجودة على مداخل المولات..
بل ربما.. هذه الصدقة.. أكرم.. وأغلى.. وأحب الى الله.. من اموال كثيرة..
لسبب بسيط..
أن صدقة المال.. قد تحفظ حال مستلمها.. فلا يحتاج السؤال فترة من الزمن..
لكن صدقة الكلمة…
الكلمة الطيبة..
قد تقلب حال سامعها.. وتغير حياته الى الأبد!
احدى القارئات.. كتبت تجربتها على استروجينات.. عندما كسرت وهي طفلة طاولة زجاجية عن غير قصد..
فما كان من والدها إلا أن حرمها مصروفها شهرا كاملا..
حرمها من حبه.. وعطفه.. وحنانه..
وفاضل في المعاملة بينها وبين إخوتها.. حتى تذوق وبال أمرها!
وهي بعد أن كبرت كل هذه السنوات.. لا تكاد تنسى ذلك الحادث من حياتها..
رسم شرخا مريرا.. يتسرب منه مرارة جرح لم يندمل!
ما ضر والدها.. لو أنه ناداها.. فنزل تحت مستوى عينيها..
ونظر لها مباشرة.. وابتسم لها..
وحدثها كم يحبها.. وكم أنها عزيزة على قلبه..
وان هذا الكسر متأكد أنه غير مقصود منها..
وسيعوض الله الأسرة خيرا..
وهو يحتاج منها تعاونها.. لتكون أكثر هدوءا في تعاملها مع أثاث البيت..
وعليها الان أن تفكر معه في حل.. لتعويض الطاولة المكسورة!!!!
كم كانت ستقدر هذه الطفلة… هذا الموقف العظيم من والدها..
الذي سيرفع ثقتها عاليا.. ويعلمها تحمل المسؤولية..
وينقل لها حب والدها الصافي.. الذي ستستمد من معينه حتى وفاته!
صعبة؟
ما كان الرفق في شيء إلا زانه..
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفض الناس من حولك..
كثيرون هم من يمرون في حياتنا..
لسانهم زفر.. سليط.. منتقد..
لكن يتعذر لهم الاخرون بأن قلبهم أبيض!!!
لا يجتمعان..
والله لا يجتمعان!!
لا يمكن أن يكون فلان قلبه أبيض.. يغيث الملهوف.. لكنه اعتاد القاء النكات الساخرة على الاخرين!
لا يمكن أن يكون فلان زوجاً طيباً.. تعامله ساحر مع كل الناس… لكنه ينقلب الى وجه مكفهر وسي سيد عندما يدخل البيت!!!
لا يمكن أن تكون فلانة قلبها عسل.. وهي تقلد فلانة وتستهزئ من علانة في مجالس النساء..
محبوبة لأنها صاحبة نكتة… وسرعة بديهة صاروخية.. ولسانها سليط على الجميع..
والجميع يشهد لها بأنها صاحبة موقف.. ومبادئ.. وبنت أصول!
لا يستوون..
ما تمشي يا ناس!
الكلمة الطيبة مرآة للمسلم.. مرآة لإناء قلبه..
وما القلوب إلا كالقدور وألسنة الناس كالمغاريف
إن كان خيراً فخير.. وإن كان شرا فشر!
وما تناقض الافعال في مجتمعاتنا إلا دليل على أمراض القلوب التي طفحت على الالسنة!
روى ابن المبارك في كتاب الجهاد بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
“لولا ثلاث ، لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل
أو يغبر جبيني في السجود ،
أو أقاعد قوما ينتقون طيب الكلام كما يُنتقى طيب الثمر
لأحببت أن أكون قد لحقت بالله عز وجل”
ما أجمل وصف سيدنا عمر “ينتقون طيب الكلام كما ينُتقى طيب الثمر”
متى آخر مرة انتقينا فيها كلماتنا مع من أمامنا..
حرصنا على مشاعره..
نريد إيصال رسالتنا إليه بأكبر قدر من الحب والود والتفاهم؟
تصلني الكثير من الاستشارات على الخاص..
لا يوجد لها وصف سوى أنها “مدب”!!
لا سلام.. ولا تحية..
واستشارة طويلة عريضة.. تختمها بقولها: أنا مستعجلة فياريت لا تتأخري علي!
وأخرى..
تحمل كماً هائلا من الذوق الرفيع.. والأدب الجم..
تجعل نفسي تتصاغر أمامها وأمام طلبها!
كلمة طيبة.. كشجرة طيبة..
سأل أبو شريح النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة . قال :
“طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام” .
رواه ابن حبان .
طيب الكلام جاءت قبل السلام وقبل اطعام الطعام..
قبل بذل الامور المادية مع الآخر..
لأن بذل المادة قد لا يكون في يد الجميع..
اما طيب الكلام.. مجاني.. لا يحتاج سوى لسان طيب.. وقلب ينضح بالجمال كالربيع!
المشكلة أننا كلما امتلكنا من متاع الدنيا..
كلما تمرغنا في دعة الحياة..
كلما كان صعباً علينا أن نرى الجمال حولنا…
جمال الأشياء.. وجمال الأشخاص!!
فنبدأ بالتذمر والشكوى والاستهزاء والنقد.. عندما تبدو الأمور أقل مثالية مما نتخيل!
يقول هال أوربان في كتابه “كلمات إيجابية، نتائج مذهلة”:
لماذا نضيع وقتنا في البحث عن السلبيات.. ايجادها.. ومن ثم إذلال الآخرين بالتحدث عنها طوال الوقت؟
أليس من المنطقي أكثر أن نبحث عن الجيد.. ونجده.. ثم نحتفل به مع الاخرين؟
ويشير الكاتب في كتابه الى 5 أنواع من الكلمات الإيجابية التي يمكننا أن نتدرب عليها:
- كلمات الفرحة – الاحتفال.. مشاركة الأخبار المبهجة
- كلمات التقدير – الاعتراف بفضل الآخر
- كلمات الحب – التعبير عن المشاعر الصادقة للأشخاص المقربين
- كلمات الشكر / الامتنان / التسامح
- كلمات المرح والنكات اللطيفة
الكلمة الطيبة ليست معجزة.. إنما توفيق إلهي..
تلك القلوب الطيبة حقا.. والنفوس الساحرة.. التي لا تنضح إلا طيباً..
إنما وفقها الله سبحانه وتعالى لتكون امتداداً للرحمة على أرضه..
يحتاج الأمر إلى تدريب..
إلى ارتداء عين النحلة..
فنرى الجانب الجميل من الآخرين…
أو نعتصر عقولنا لنبحث عما يستحق المديح أو الثناء فيهم..
يمكننا دااائما.. أن نتخلى عن أنانيتنا في الظهور والانتصار ..
وأن نخلق موقفاً رائعاً.. يخرج منه الجميع فائزين..
بكلمة طيبة..
دون كسر للقلوب.. ولا تنفير للنفوس..
اللهم نسألك أن ترزقنا لساناً ذاكراً شاكراً..
عن أعراض الناس عفيفاً طاهراً..
ولمن حولنا طيباً مثمراً..
اللهم آمين.
اسعد الله كل اوقاتكم
هذه المرة الاولى التى اقرأ فيها مقالة لك استاذة خلود
سلمت اناملك ♡ كلمات رقيقة مكتوبة بحبر استروجيني دخلت الى قلبي واحببتها جدا
اوافقكي الرأي فالكلمة الفظة والقلب الابيض لا يجتمعان
وتأكيدا لهذا الكلام قوله تعالى :
《لو كنت فظا غليظ القلب 》▪ صدق الله العظيم
اذن القلب والكلام الحسن ومكارم الاخلاق مرتبطة ارتباط وثيق مع بعضها
جزاكم الله كل خير
بارك الله فيكِ . وجزاك الله خيرا .
ما اجمل ما كتبتن ،كلكن دون استثناء،تحية عطرة مني اليكن،ماأطيب رفقتكن،كم انتن رائعات،كل واحدة تكتب مافي قلبها ليقع في القلب…رايت في هذه الصفحة اشجارا ياماشاء الله!! اصولها كلام طيب وفروعها شاهقة في السماء،فيالجمال حديقتكم الغناء،تساقط ثمارها نضجا،فيالذة من تذوقها فشكرا لكن اخوات الهدى.. في القلب مأواكم.. تهواكم النفوس والاحزان تنساكم ..وجودي بينكن والله اسعدني.. فلا خيب رب العرش مسعاكم….
“لسانهم زفر سليط منتقد.. لكن يتعذر لهم الاخرون بأن قلبهم أبيض…”
و الغريب إنه أصحاب اللسان السليط أعجبهم تعذر الناس لهم و أصبح أمر تحملهم واجب على من حولهم .. خصوصا لو كانو من المقربين.. الذين أعطو العذر أول مرة و ثاني مرة.. بل عندما يبدي أحدٌ نوع من عدم تقبل هذا اللسان يصبح وكأنه يتعدى على حقوق الشخص السليط في التعبير عن نفسه و إنه “لازم تتحملوني بهيك أوقات”..
هذه الآيات كافية لتشفي صدوراً تعبت من كثرة الانتقادات و قسوة الكلام❤ كفى بالله شافيا لما في صدورنا.
● قال الله عز وجل في نهاية سورة الحجر :
﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ* فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾
● و في أواخر سورة طه :
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾
● و في أواخر سورة ق :
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ﴾
كما تفضلتِ، لا يجتمع قلب محب أبيض كالثلج، مع لسان حاد أو أسلوب فظ
فليراجع كلٌ منا نفسه و يبحث عن علة قلبه فيداويها
أقتبس كلماتك هذه
المشكلة أننا كلما امتلكنا من متاع الدنيا..
كلما تمرغنا في دعة الحياة..
كلما كان صعباً علينا أن نرى الجمال حولنا…
جمال الأشياء.. وجمال الأشخاص!!
فنبدأ بالتذمر والشكوى والاستهزاء والنقد.. عندما تبدو الأمور أقل مثالية مما نتخيل!
******
و هذا الحال أيضاً قد نراه لمن قلت ماديته و بقي ينظر لمن هو أعلى منه ، فيجحد نعم الله عليه و لا يراها
الحل كما تفضلتِ في الرحمة و الحب.
و كيف يطفح اللسان و الجوارح بالود إن كان القلب حجراً ميتاً؟
بداية الحب كما شاركنا بفعالية انشري الحب من دورتك المجانية يوميات حب XL، و التي أقيمت في مجموعة التلقرام، بداية الحب في حبي لله تعالى إذ أوجدني من العدم
في حمده و ذكره باستمرار، إذ لا يصح أن أذكره في الشدة، أو أبكي بحرقة لدعاء أود استجابته، ثم حين يكرمني باستجابتها أغفل و أنساه!
أن يرى المرء نعم الله على غيره، و يسيء الظن بالله إذ لا يجد نفسه محظوظاً كغيره، فينسى النعم الأخرى الكثيرة التي عنده، و ينشغل بالحسد و ينسى الدعاء و العمل، هذه بداية القسوة، و لذا كان خطاب الله الكريم الحنّان لبني إسرائيل بتذكيرهم بنعمه ، مرة تلو المرة، و في سورة البقرة وحدها ذكّرهم في ثلاث آيات !
نحسن الظن بالله و بأقداره، و إن كان ظاهرها المعاناة و النَّصب فإن الله لا يكتب على عباده الشقاء
ألم يعاني الرسول صلى الله عليه و سلم من يُتم الأب و هو جنين؟ ثم يتم الأم و الجد ؟
ثم فقدان الزوجة المحبة الداعمة و العم المدافع؟
كان حنان الله و جبره يحيطه في كل مرة
” ما ودعك ربك و ما قلى ”
ثم الجبر في رحلة الإسراء و المعراج
و في تسخير رفيق الغار أبي بكر له
و تعويضه بالسيدة عائشة، و بفتح مكة، و لأجر الآخرة أجل و أكبر
ثانياً حب الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام إذ هو الذي هدانا الله به، و لم يرض بإطباق الأخشبين على أهل مكة طمعاً في خروجنا نحن ، الذي بكى شوقاً لرؤيتنا، و ادخر دعوته المستجابة ليشفع لنا بالآخرة
محبته في كثرة الصلاة عليه، و اتباع سنته، في قراءة سيرته و تذكير الناس بها
ثم حب النفس أن يحب نفسه فلا يرضى لها إلا العزة و الكرامة و الارتقاء، حب متوازن، لا أنانية و لا انتقاص من قدره، و محاولة الارتقاء بالنفس وتطويرها
و يأتي حب الوالدين اللذين أنفقا عمرهما و راحتهما علينا، ببرهما و إكرامهما، و الاستغفار لهما ” ربي اغفر لي و لوالدي “، و عدم تضييق صدورهما بمشاكلنا اليومية رحمة بهما و لإدخال السرور على قلوبهم، و الرأفة بهما إذا كبرا و صارت نفوسهما أرق من الأطفال، و التجاوز عن أخطاء تربيتهما، إذ كان هذا حدهم و مبلغ علمهم. و مع الوالدين يأتي حب الأخوة و ودهم و الإحسان لهم
حب الزوج و تقدير تعبه، و شكره، و التلطف معه
حب الأبناء ، و أن نعينهم على برنا، فلا نقسو عليهم و نصبر عليهم، فهم عملنا الصالح
حب الأقارب و الأصحاب ، و تفقدهم بشكل دوري، و زيارتهم ، و مشاركتهم أفراحهم و أحزانهم
حب المسلمين أجمع و الدعاء لهم، و تمني الخير لهم
حب آل بيت النبي عليه السلام وصحابته الكرام، هؤلاء دمه، و هؤلاء أصحابه الذين ناصروه و بهم كتب الله انتشار الإسلام ، و نشره التابعون من بعدهم
حب الجماد و النبات، و الطير و الحيوان، فكله من خلق الله
كان عليه السلام يقول أُحد جبل يحبنا و نحبه
حب الزمان فهو من تقدير الله، فلا نتذمر من قيظ حر لاهب ، و لا بردٍ زمهرير، و التسامح مع الأقدار و الحوادث
حب كل الناس و تمني الخير لهم و الإحسان لهم، لعل الله يهديهم، كما أحسن يوسف عليه السلام لكل أصحابه بالسجن فطمع في كرمه اثنان و قالا له ” إنا نراك من المحسنين” ، فأكمل إحسانه و نادهما بصاحبيه و لم يقل لأحدهما يا ساقي الخمر، و عرض بذكاء و حكمة و مهل الإسلام عليهما ، ثم أنهى كلامه بتأويل الرؤيا و لم ينكر طلبهما و لم يردهما
هذا القلب المحب الذي يبدأ بحب الله تعالى و حمده باستمرار ليصب على نفسه و من حوله. أن يرى ود الله وحنانه و كرمه و رحمته على نفسه و في الكون، ثم ينطلق لينشر من هذا الود و الكرم الإلهي على نفسه و الآخرين
يا ودود يا ودود، يا حنّان يا منّان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلمة الطيبة ❤️
مطلب كل إنسان في الوجود ،جميعنا نحتاج الى الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة تؤثر فيي كثيرا
الكثير من المواقف تحدث معي واحتاج للكلام الطيب
فمثلا لو كنت متعبة من البيت والأطفال وسمعت كلمة طيبة من اي شخص سواء أهل زوجي او زوجي فاني اسعد بها وأنسى تعبي وافرح وبل أزيد نشاطا وعطاء
او معلمة قابلتني بالإحسان والكلام الطيب بعد تقصير مني
فاني أسعى لأحصل على علامات كاملة وليست فقط جيدة
كله من اسلوبها الراقي وكلماتها الطيبة
والكثير من المواقف
كلمات رائعة ..فعلا الكلمة الطيبة لها تأثير كالسحر لكن السحر الحلال الذي نثاب عليه
بسم الله أبدأ …
ماشاء الله المقال رائع والاخوات أجادوا بتعليقاتهن المكلمة في أثر الكلمةالطيبة على النفوس …
فقد شبهها الله تعالى بالشجرة الطيبة المثمرة ..اصلها ثابت وفرعها في السماء حتى التصوير يفتح النفس ..ففيها الاصالة بثبوتها وأثرها يتفرع حتى يصل الى السماء ..
لكن ماحالنا مع الكلمة الطيبة ..هل هي التي نبتدئ بها لغيرنا كي نفتح نفوسهم لافكارنا والتي ونشجع بها ونطمئن بها ونطبطب بها على القلوب …اظن أن هذه درجة في سلم الارتقاء بالكلمة الطيبة …اما اعالي السلم فهي أن تقول الكلمة الطيبة عندما تواجه النقد .عندما تواجه الكلام السليط …هنا يأتي امتحان الله لنا بالكلمة الطيبة
ويحضرني موقف للامام احمد بن حنبل رحمه الله بينما كان يدرس في المسجد تلاميذه اتاه احد الرجال فسبه وقال فيه كلام جارح …فنظر التلاميذ للامام الذي لم يجيب عليه ..فقالوا ياإمام هذا رد على هذا السفيه ..
فأجاب رحمه الله اجابة شافية وقال : اذا اجبته فأين انا من قوله تعالى ” وعباد الرحمن االذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ”
فيا ليتنا نسلم المسلمون من لساننا وايدينا ..
اسعد الله هذه الايدي التي تكتب لنا دائما بحب فتصل الي قلب…. دون اي اذن
هذا شعاري ماكان الرق في شئ الا زانه وما نزع من شئ الا شانه…..
وهدوا الي الطيب من القول… هذه هداية ورزق، اسال الله الا نحرم فضلهاااا
ما شاء الله الموضوع جميل جدا و شائق.
و انا في كثيير من الاحيان ادعو ربي ان يثبتني بالقول الثابت في الدنيا و الآخرة.
لانني عرفت او الهمني الله قيمة الكلمة الطيبة انها كشجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء
الكلمة الطيبة بالنسبة لي كمعلم او منارة ثابتة تضيء للناس طريق الحق؛و مهما فرد الناس بكلامهم شرقا و غربا و صنعوا لنانظريات و موضات مبتدعة و اخرجوا لنا فنوناجديدة ظاهرها براق بسحر الابصار و الالباب و باطنها غث لا يحمل من النفع و الخير الا قليلا،و اتبعتهم الناس مبهورين بظاهره حتى اذا بلغ الامر مداه وجده الناس سرابا لا يساوي شيئا ثم نظرةا حولهم يبحثون عن الحق و الحقيقة فرأوا من بعيد منارات مضيئة فاتجهوا اليها و التفوا حولها
حيث وجدوا عندهاالامان من التيه و الضياع و الثبات على الحق.
و الكلمة الطيبة عظيمة التاثير قد تنقذ انسانا و قد تنقذ امة و قد توقف حربا طويلة مهلكة لم تحسمها قوة السلاح و كثرة العتاد.
و رب كلمة طيبة خرجت من قلب طاهر فعلت الاعاجيب…..
ما احوجنا في زمان الفتنة هذا الى الكلمة الطيبةتطفىء نار الفتنة و تداوي و تضمدجراحات كثيرة….
جزاكي الله خيرا استاذة خلود كلماتك هذه كسابقاتهامن زمرة الكلم الطيب ان شاء الله وفقك الله و كتب لك الثبات على الحق و الرشاد
غرد الناس شرقا و غربا
كما ذكرت أ.خلود أن طيب الكلام و خبثه مرتبط بالقلوب. فالقلب الطيب لا يعجز صاحبه عن الكلام الطيب ولو كان قد انعقد عن النطق فلن يعجز عن الكتابة.
ومن وجد صعوبة في قول الكلام الطيب فليتجه إلى قلبه و يتفقده و يتعهده باﻹصلاح و التقنية. فكما قيل: القلوب قدور و اﻷلسن مغارفها. وكل إناء بما فيه ينضح.
والله تعالى يقول: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”. سمعت أمس في إحدى اﻹذاعات شيخا يذكر حديثا أفزعني. سأسرد معناه: وهو أن رجلا زجر جمله بكلمة يزجر بها الجمال( لا أذكرها ) فقال ملك الحسنات هذه ليست حسنة و امتنع عن كتابتها فأوحى الله لملك السيئات بأن يكتب كل ما ليس بحسنة. ولا أعلم عن صحة الحديث شيئاً. و يغني عنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم( في اﻷربعين النووية) : “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”
اللهم طيب قلوبنا و احفظ ألستنا فلا تنطق إلا طيبا.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الكلمة الطيبة صدقة …. واللسان هو من يدخل صاحبه إما في نار جهنم وإما في جنات النعيم ، يجب علينا انتقاء الكلام قبل التحدث به فربما قد نجرح من أمامنا ونحن لا نعلم ولكن الكلمة الطيبة قد تكون افعالا ايضا مثل الصدقة فإن لها أثر كبير على نفس الفقير والمحتاج ، وقد تكون افعالا أخرى .
لكن التركيز الاكبر هنا على الكلمة الطيبة التي لها اثر كبير على نفوس من حولنا فلننتقي كلامنا قبل ان نقوله سواء أكان لطفل أم لبالغ فكلهم بشر وكلهم يشعرون بما نشعر .
بوركتي أستاذة تألقت كعادتك
عندما مررت على هذه الآية وأنا أقرا القرآن قلت الأستاذة ستختارها وتتحدث عنها وفعلا صدق حدسي
قال تعالى: ﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ﴾ [الإسراء: 53].
وقال أيضا ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر: 10
الكلمة الطيبة مرآة تعكس خلق صاحبها ،وتغرس محبةً لقائلها ،وترفع شأن من تعود عليها …. هي كقطرة ماء تطفأ غضب مخاصمها وتبعث فيه خجلا واستحياءا لمن ملكها …..إن صح التعبير فهي زهرة فواحة تنعش كل من مر بجانبها وحتى سارقها الذي قطفها من غصنها .
جزاك الله خيرا أستذتنا الفاضلة على برنامج ربيع قلبي الذي أسعدتينا به ورفعتي همتنا به أنا عن نفسي كان له تأثير في أيامي الرمضانية بارك الله في جهودك وأسئل الله أن ينفع بك ويجازيك الفردوس الأعلى …أحبك في الله
الكلمة الطيبة ليست معجزة.. إنما توفيق إلهي..
اللهم وفقنا لكل ماتحبه وترضاه ..
احيانا تخونني الكلمات بالتعبير للاخرين عن الاعجاب او الثناء او التعبير عن مافي نفسي بايجابيه .. لكن وجدت الكلمات الطيبه تكمن في الدعاء فهي اجر وصدقه ولي دعوه بالمثل ….فتاخذت لنفسي كلماتي الايجابيه اذكرها للاخرين ..
فلاولاد عند الاخطاء اوعمل شي ينرفزني بقولي الله يهديكم ويزيدكم نور وعلما ..او الله يبلغني في عرسكم واشوف اعويلكم ..
لوالدي..الله يحفظكم لى ياريحة الجنه في ارضه
لزوجي ..الله يرزقك ويوسعها عليك ..
لاصدقائي وجيراني ..الله يقضي حوائجكم ويحقق امانيكم ..
لاخواني ..الله يسخر لكم الارض ومن عليها ..
فقد اصبحت دعواتي لهم ماركه لي ارجو من الله يتقبلها ويزيدني منها ..
وفواحد من اخواني يمازحني بدعوتي له انه اصبح يتحكم بالاخرين بالريموت ويطلب المزيد ..هههه…
جدتي رحمها الله كانت لها مقوله مشهورة (كلمه باطل …تجبر الخاطر)..هي لا تقصد الباطل بمرادفنا الذي نعلمه..ولكنها تقصد الكلمه الطيبة ولو كانت على سبيل المجامله..فإنها تنعكس على من امامك بصوره ايجابيه..
وفي المثل الشعبي: لاقيني ولا تغديني..
بمعنى عندما آتيك ما أرجوه منك ان تقابلني مقابله لطيفه بالبشر والترحاب ..لا ان تضع امامي الطعام وانت عبوس مكفهر الوجه..
وعلى الله جبر الخواطر..
فاللهم اجبر كسر قلبي واجبر كسر نفسي واجبر كسر روحي .آمين.
صدقتي: الكلمه الطيبة لها وقع مؤثر اكثر من اي شيء قد ترفع مكانتك ومكانه الشخص الذي امامك بقولك لها.
وكم من كلمه حطمت اشخاص ورمتهم في الهاويه فلتكن كلمتنا خيراً نابعة من القلب نرفع بها اشخاص قد تبني مستقبلاً….وهذه ابيات علها تنفعنا بإذن الله
قُلهـا أخي قلـها فإن لها صدى *** يمحو عن القلب الخبائث والصَّدا
قلهــا وأكثر، فـاز منا مُكثر *** من قولها أمضى الحياة مفــرِّدا
جدِّد بها الإيمان من فـرط البِلى *** أكرم بها متصدِّقــا متــزوِّدا
هي كِلْمة ضرب الرسول لنَا بِها *** مَثَلَ الأصيلة فرعها يَطوي المدى
كــالنخلة الهيفـاء تؤتي أكْلها *** دوماً بإذن الله يا نِعْــمَ الجَـدَا
لي تجربة هنا ا.خلود بخصوص آثار الكلمة الطيبة❤
كنت اغلب الوقت ويمكن دائما وفي تربيتي ..بنظر للجانب المشرق من كل شئ.. بشر كان او موقف…وعلي أساسها تخرج مني الكلمات الطيبة. ..
لكن حصل لي تجربة رأيت فيها جانب آخر …بشري ..واقعي لم يكن علي الحسبان …هز بداخلي ردة فعلي لنفسي والآخرين (اكتشاف وتقبل بشرية نفسي ومن حولي )…
كنت وقتها لا اعلم كيف تكون ردة فعلي الطيب بأن يخرج ؟؟
وقفت ساعتها في صمت …
علي أمل ان يخرج إنسان يعنيني ويهمه امري وحلالي (كلمة طيبة صادقة من قلبه) تعيد توازني داخلي تجاه نظرتي للناس ونفسي ….
ولكن.. لم أجد هذا الكلمة او بمعني ادق واصدق قطرات طيبة من قلبه تصب وتصل إلي قلبي تعيد توازنه وتحييه. ..
ذكرت هذه التجربة ﻷشير إلى نقطة مهمة …
اولا : آثار الكلمة الطيبة بأنها قد تحيي حياة وأفكار ومشاعر أشخاص وانفسنا الي الأفضل …وكيف لا وقد قال تعالى “تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ”
وكأنها ثمار تأتي في اوقتها …
بمشيئة ربها…
وفي الوقت المناسب..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الكلمة الطيبة صدقة”
وكأن لها أثر وثواب إذا فعلناها واخرجناها من قلوبنا بطيب نفس وجمال…
ولم أجد لقلبي❤ أصدق وأجمل واطيب من كلام ربي سبحانه والقراءة في سيرة الرسول صلى عليه وسلم…
فلقد أحيا قلبي من جديد اللهم لك الحمد ويزيدنا من فضله..
قال تعالى “يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا “يُحْيِيكُمْ”
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وقرة أعيننا ونور أبصارنا ❤